أعطى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسانه لهما فمصاه.
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة القاضي عياض المغربي اليحصبي في " الشفاء بتعريف حقوق المصطفى " ج ج 1 ص 279 ط مصر) قال:
وأعطى (أي النبي صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين لسانه فمصاه وكانا يبكيان عطشا فسكتا.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في " مجمع الزوائد " (ج 1 ص 180 ط مكتبة القدسي في القاهرة).
وعن أبي هريرة أيضا أن مروان أتاه في مرضه الذي مات فيه، فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شئ منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن والحسين، قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع حتى أتاهما فسمعته يقول: ما شان ابني فقالت: العطش، قال فأخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شنه (السقاء الخلق) يبتغي فيها ماء، وكان الماء يومئذ اعدارا، والناس يريدون فنادى هل أحد منكم معه ماء فلم يبق أحد إلا أخلف بيده إلى كلامه يبتغي الماء في شنه فلم يجد أحد منهم قطرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني أحدهما فناولته إياه من تحت الخدر فرأت بياض ذراعيها حين ناولته فأخذه فضمه إلى