نثار شجر الجنان الحلي والحلل على الملائكة في تزويج الزهراء عليها السلام رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة 430 في " حلية الأولياء " (ج 5 ص 59 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن عمر بن سالم قال: ثنا أحمد بن عمرو بن خالد السلفي، وما سمعته إلا منه، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: أصابت فاطمة صبيحة يوم العرس رعدة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة زوجتك سيدا في الدنيا وأنه في الآخرة لمن الصالحين يا فاطمة لما أراد الله تعالى أن أملكك بعلي، أمر الله جبريل فقام في السماء الرابعة، فصف الملائكة صفوفا، ثم خطب عليهم، فزوجتك من علي ثم أمر الله شجر الجنان، فحملت الحلي والحلل، ثم أمرها فنثرته على الملائكة فمن أخذ منهم شيئا يومئذ أكثر مما أخذ غيره، افتخر به إلى يوم القيامة، قالت أم سلمة: لقد كانت فاطمة تفتخر على النساء، لأن أول من خطب عليها جبريل عليه السلام.
ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة 463 في " تاريخ بغداد " (ج 4 128 ط السعادة بمصر) قال:
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن الحسن بن مقسم العطار، حدثنا أبو عمرو وأحمد بن خالد، حدثنا أبي وأخبرنا أبو بكر البرقاني، عبد الله بن إبراهيم ابن أيوب بن ماسي، حدثنا أحمد بن خالد بن عمرو بن خالد السلفي الحمصي،