الثاني حديث حذيفة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في " مسنده " (ج 5 ص 391 ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسين بن محمد، ثنا إسرائيل، عن ميسرة ابن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زربن حبيش، عن حذيفة قال: سئلتني أمي منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا قال:
فنالت مني وسبتني قال: فقلت لها: دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال:
من هذا؟ فقلت: حذيفة قال: مالك؟ فحدثته بالأمر فقال: غفر الله لك ولأمك ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ قال: قلت: بلى قال: فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنهم.
وفي (ج 5 ص 392، الطبع المذكور) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل عن أبي السفر عن الشعبي، عن حذيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم تبتعه وهو يريد يدخل بعض حجره فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحد قال: