سكوت فاطمة عند ذكر النبي صلى الله عليه وآله لها خطبة علي عليه السلام رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير بابن سعد في " الطبقات الكبرى " (ج 8 ص 20 ط بيروت) قال:
أخبرنا وكيع بن الجراح، عن عباد بن منصور، قال: سمعت عطاء يقول:
خطب علي فاطمة فقال لها رسول الله (ص): إن عليا يذكرك فسكتت فزوجها.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في " التذكرة " (ص 318 ط الغري) قال:
وذكر ابن سعد قال: لما خطب علي عليه السلام فاطمة، دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خدرها، وقال: إن عليا يذكر فاطمة فسكتت، فزوجها منه، قلت:
فصار ذلك أصلا في كل بكر أنها تستأمر كان لها أب أو غيره عند أبي حنيفة، ولا تخير أصلا، وعند الشافعي، وأحمد تخير لما عرف في موضعه، وفي رواية لما خطبها خرج إلى الأنصار، فقالوا له: ما قال لك؟ فقال: قال لي: مرحبا وأهلا، فقالوا له: أبشر فقد أعطاك الرحب والأهل.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في " ذخائر العقبى " (ص 29 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: عن عطاء بن أبي رباح، قال: لما خطب علي فاطمة رضي الله عنها أتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن عليا قد ذكرك فسكتت فخرج فزوجها، أخرجه الدولابي.