مخاطبة ناقة النبي صلى الله عليه وآله معها رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في " نزهة المجالس " (ج 2 ص 228 ط القاهرة) قال:
قال النسفي: خرجت فاطمة رضي الله عنها، ليلا فخاطبتها ناقة النبي صلى الله عليه وسلم العضباء التي أصابها من خيبر، فقالت: السلام عليك يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألك حاجة إلى أبيك فإني ذاهبة إليه، فبكت فاطمة رضي الله عنها، وجعلت رأس الناقة في حجرها حتى ماتت، في تلك الساعة، فكفنتها في عباءة ودفنتها، ثم كشفوا عنها بعد ثلاثة أيام، فلم يجدوا لها أثرا، فنطقها لها من بعض كراماتها، فإنها لم تنطق إلا لها ولأبيها صلى الله عليه وسلم، قالت: يا رسول الله كنت لرجل من اليهود، فكنت أخرج أرعى، فينادي النبات إلي إلي فإنك لمحمد صلى الله عليه وسلم، وإذا كان الليل نادى السباع بعضهم بعضا: لا تقربوها فإنها لمحمد صلى الله عليه وسلم.