تعليم النبي صلى الله عليه وآله التسبيح عند المنام لعلي وفاطمة عليهما السلام وقد تكاثر نقله في كتب الحديث بأسانيد كثيرة عن علي وغيره، لم ننقلها ههنا روما للاختصار، واقتصرنا على نقل الحديث عن بعض كتبهم، ثم أردفناه بذكر أسماء الكتب التي وقفنا على نقله فيها، مع تعيين المجلد والصفحة.
فمنهم الحافظ أبو داود السجستاني في (السنن) (ج 3 ص 206 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى، عن سعيد يعني الجريري، عن أبي الورد، عن ابن أعبد، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحب أهله إليه، قلت: بلى قال: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها، واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما، فأتته فوجدت عنده حداثا، فرجعت فأتاها من الغد فقال: ما كان حاجتك فسكتت، فقلت: أنا أحدثك يا رسول الله جرت بالرحى حتى أثرت في يدها، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها، فلما أن جاء الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك يقيها حر ما هي فيه، قال: اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك فإذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين فتلك مائة فهي خير لك من خادم، قالت: رضيت عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 4