روى بعضهم هذا الحديث: إن النبي صلى الله عليه وسلم، دعا بهذا الدعاء لعلي وفاطمة عليهما السلام: اللهم أر بينهما.
ومنهم العلامة الشيخ شعيب أبو مدين بن سعد المصري في " الروض الفائق " (ص 217 ط مصر) قال:
ثم دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاطمة وعلي، فأخذ عليا بيمينه وفاطمة بشماله وجمعهما إلى صدره، وقبلهما بين عينيهما ثم دفها إليه وقال: يا أبا الحسن نعم الزوجة زوجتك، ثم قام يمشي معهما إلى البيت الذي لهما، ثم خرج وأخذ بعضادتي الباب وقال: جمع الله شملكما، استودعتكما الله واستخلفته عليكما.
دعاؤه لهما ليلة العرس وقوله صلى الله عليه وآله لعلي: فاطمة أحب وأنت أعز رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في " منتخب كنز العمال " (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 39 ط الميمنية بمصر).
روى من طريق أحمد، والعدني، والمسدد، والدورقي، والبيهقي، عن علي قال: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، فقلت: ما لي من شئ، ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها إليه، فقال: هل لك من شئ؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا، فقلت: هي عندي قال: فأعطها، فأعطيتها إياها، فزوجتها، فلما دخلها علي قال: لا تحدثا شيئا حتى آتيكما، فجاءنا وعلينا كساء وقطيفة، فلما رأيناه تحشحشنا، فقال: مكانكما ثم دعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا، فقلت: يا رسول الله أهي أحب إليك، أم أنا؟ قال: هي أحب إلي