ركوبهما على ظهره الشريف في السجود ومنعه من يريد إلحاقهما بأمهما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في " المستدرك " (ج 3 ص 167 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا كامل بن العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله العشاء فكان يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا فإذا عاد عادا فلما صلى جعل واحدا هاهنا و واحدا هاهنا فجئته فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما قال: لا فبرقت برقة فقال: إلحقا بأمكما فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا. هذا حديث صحيح الاسناد.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في " مجمع الزوائد " (ج 9 ص 181 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما عن ظهره فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما فبرقت برقة فقال لهما: إلحقا بأمكما قال: فمكت ضوؤها حتى دخلا على أمهما - رواه أحمد والبزار باختصار وقال: في ليلة مظلمة ورجال أحمد ثقات.