فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها، قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها الحديث.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 751 ط حيدر آباد الدكن) قال:
قال: وحدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا عثمان بن عمر، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال، بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين - رض - إنها قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وآله من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، فقبلها، ورحب بها كما كانت تصنع هي به صلى الله عليه وآله وسلم.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في (الأدب المفرد) (ص 252 ط القاهرة) قال:
حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عثمان بن عمر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) مضمونا. وزاد كلمة أجلسته في مجلسها.
وفي (ص 244 قال:) حدثنا محمد بن الحكم قال: أخبرنا النضر، قال: حدثنا إسرائيل، فذكر الحديث بعين ما تقدم ذكره في الموضع السابق سندا ومتنا ومضمونا لكنه زاد كلمة ولا جلسة، بعد قوله: ولا حديثا.
ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 159 ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا عثمان بن عمر، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا، وزاد: وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قامت إليه مستقبلة، وقبلت يده، ثم قال: هذا