الثاني حديث أم أيمن رواه القوم:
منهم الحافظ أبو عبد الرحمان الرازي المعروف بابن أبي حاتم في " علل الحديث " (ج 1 ص 413 ط السلفية بمصر) قال:
سألت أبي عن حديث رواه محمد بن مصفى، قال: حدثنا عمر بن صالح الأزدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أم أيمن الأنصارية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج بنته فاطمة علي بن أبي طالب وأمره أن لا يدخل على أهله، حتى يجيئه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف بالباب فسلم واستأذن فقال: أثم أخي فذكر الحديث.
ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في " التذكرة " (ص 317 الغري) قال: روى عن ابن سعد مرسلا في " الطبقات " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل علي عليه السلام على فاطمة جاء فطرق الباب، وقال: أين أخي؟ فجائت أم أيمن، فقالت:
يا رسول الله كيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك، قال: هو ذاك، ثم دخل عليها فدعا لهما ورفاهما، قال: وإنما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لأن اليهود كانوا يأخذون الرجل من أهله.