نزعها لستر الباب وإخراجها لقلب ابنيها مع بكائهما راغبة عن الدنيا رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الشيخ ولي الدين محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 2 ص 499 ط دمشق) قال:
وعن ثوبان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها فاطمة، فقدم من غزاة وقد علقت مسحا أو سترا على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم فلم يدخل، فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر، وفكت القلبين عن الصبيين، وقطعته منهما فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان، فأخذه منهما فقال: (يا ثوبان إذهب بهذا إلى فلان، إن هؤلاء أهلي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب، وسوارين من عاج) رواه أحمد، وأبو داود.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 51 ط بمصر).
روى الحديث من طريق أحمد من قوله: قدم من غزاة إلى قوله: فقطعته، بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح) منصوبا ثم ذكره إلى آخره بعينه.
ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري في كتابه (نهاية الإرب) (ج 5 ص 264 طبع القاهرة) قال:
وقدم رسول الله صلى الله عليه وآله من سفر، فدخل على فاطمة رضي الله عنها فرأى على