أوصت أن تدفن ليلا رواه القوم:
منهم الحافظ يحيى بن شرف الدمشقي النووي في " تهذيب الأسماء واللغات " (ج 2 ص 353 ط مصر) قال:
وأوصت أن تدفن ليلا ففعل ذلك ولذلك كان موضع قبرها مكتوما مجهولا لم يعرف بالبت واليقين فقال قوم:
إنها دفنت في بيتها وقيل: إنها دفنت بالبقيع وقيل: دفنت في المسجد ونذكر جملة من كلمات القوم فيه.
ومنهم العلامة الديار بكري في " تاريخ الخميس " (ج 1 ص 347 ط الوهابية بمصر).
قال السيد السمهودي: المقصورة اليوم دائرة على بيت فاطمة وعلى حجرة عائشة والمحراب الذي ذكره خلف حجرة عائشة من جهة الزوراء بينه وبين موضع يحترمه الناس ولا يدسونه بأرجلهم يذكر أنه موضع قبر فاطمة رضي الله عنها على أحد الأقوال.
ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني المتوفى سنة 1200 في " تاريخ الاسلام والرجال " (ص 229 نسخة مخطوطة في خزينة كتبنا) قال:
قيل: إن قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسجد المنسوب إليها بالبقيع، وهو المعروف ببيت الأحزان ويحب أن يأتيه ويصلي فيه، وقيل: إن قبرها في بيتها، وهو مكان المحراب الخشب الذي خلف الحجرة المقدسة داخل الدرابزين، قيل: هذا أظهر الأقوال.