الثالث ما رواه القوم عن عائشة:
منهم الحافظ أبو عبد الله البخاري في (صحيحه) (ج 4 ص 203 ط الأميرية بمصر) قال:
حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا، عن فراس، عن عامر، عن مسروق ، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي كان مشيتها مشي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها : حديثا فبكت، فقلت لها، لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وآله فسألتها، فقالت: أسر إلي أن جبرائيل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت، فقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 33 ط التقدم بمصر) حيث قال:
أخبرنا محمد بن بشار فذكر حديث مسارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع فاطمة، وفيه:
فأخبرني أني أسرع أهل بيته به لحوقا، وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فرفعت رأسي فضحكت.
ومنهم العلامة الطحاوي المتوفى سنة 321 في (مشكل الآثار) (ج 1 ص 49 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا يوسف بن زيد، ثنا سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، حدثني