كان النبي صلى الله عليه وآله إذا قدم من سفر يأتي فاطمة قبل أزواجه رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن عبد البر الأندلسي في (الاستيعاب) (ج 2 ص 750 ط حيدر آباد) قال:
وأخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا يحيي بن سعيد، عن يزيد ابن سنان أبي فروة، عن عقبة بن يريم، عنابي ثعلبة الخشني ط قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قدم من غزو أو سفر بدء بالمسجد، فصلى فيه ركعتين ثم يأتي فاطمة ثم يأتي أزواجه وذكر تمام الحديث.
ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 1 ص 488 ط حيدر آباد) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، ثنا أبو فروة الرهاوي، عن عروة بن رويم اللخمي، قال: سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول: قدم رسول الله صلى الله عليه وآله من غزاة له فدخل المسجد، فصلى فيه ركعتين، وكان يعجبه إذا قدم من سفر، أن يدخل المسجد فيصلي فيه ركعتين، ثم يخرج فأتى فاطمة فبدأ بها فاستقبلته فجعلت تقبل وجهه وعينيه (وتبكي ظ) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله:
ما معك (ما يبكيك صح) قالت: يا رسول الله أراك قد شحب لونك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة إن الله عز وجل بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض من بيت مدر ولا شعر إلا أدخل الله به عزا أو ذلا، حتى يبلغ حيث بلغ الليل، هذا حديث رواته مجمع عليهم بأنهم ثقات