الثاني حديث أم سلمة (سلمى) رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في " ذخائر العقبى " (ص 53 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
عن أم سلمة قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيناها في شكواها فخرج علي بن أبي طالب لبعض حاجته قالت فاطمة:
اسكبوا لي يا أمة غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل قالت: ثم قالت: يا أمة ناوليني ثيابي الجدد قالت: فناولتها ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت: قدمي فراشي وسط البيت واضطجعت ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ثم استقبلت القبلة ثم قالت: يا أمة إني مقبوضة الآن فلا يكشفني أحد ولا يغسلني أحد قالت: فقبضت مكانها صلى الله عليها قالت: ودخل علي فأخبرته بالذي قالته وبالذي أمرتني فقال علي: والله لا يكشفها أحد فاحتفلها فدفنها بغسلها ذلك ولم يكشفها ولا غسلها أحد خرجه أحمد في المناقب والدولابي - قال أبو عمر: فاطمة أول من غطي نعشها من النساء في الاسلام على الصفة المذكورة.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في " مقتل الحسين " (ص 81 ط الغري) قال:
أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي (ره) قال:
أخبرنا شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي شيخ السنة أحمد بن الحسين البيهقي، حدثنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا محمد بن عمرو