وما بعده وهو كما ترى، وأما ثالثا، فلأن ما ذكره ثانيا في التأويل مردود بأن عد عبد الله بن الزبير من صلحاء الخلفاء مكابرة صريحة لظهور كونه من رؤساء حرب الجمل، وبقية أهل البغي والمجاهر بعداوة أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين وقد قال صاحب الاستيعاب: إنه كانت فيه خلال لا يصلح معها للخلافة، لأنه كان بخيلا ضيق العطن سيئ الخلق حسودا كثير الخلاف، أخرج محمد بن الحنفية ونفي عبد الله بن عباس إلى الطايف، وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: ما زال الزبير يعد منا أهل البيت حتى نشأ عبد الله (إنتهى)، ومع ظهور بغيه وفساده لم يلحقه الندامة
(٤٨١)