وفي نوادر الأعراب: يقال للحارض من القوم الضعيف: أتيشة، كجهينة، هكذا نقله الصاغاني، رحمه الله، وسيأتي له أيضا في " و ت ش " أنه يقال له وتشة أيضا.
[أرش]: الأرش: الدية، أي دية الجراحات، سمي أرشا؛ لأنه من أسباب النزاع، وقيل: إن أصله الهرش، نقله ابن فارس، ومنه قول ابن الأعرابي: يقول انتظرني (1) حتى تعقل، فليس لك عندنا أرش إلا الأسنة، أي لا نقتل إنسانا فنديه أبدا.
وقال أبو منصور: أصل الأرش الخدش، ثم يقال لما يؤخذ دية لها: أرش، وأهل الحجاز يسمونه النذر، وقد أرشته أرشا: خدشته، قال رؤبة:
فقل لذاك المزعج المحنوش * أصبح (2) فما من بشر مأروش المحنوش: الملدوغ، أي فقل لذاك الذي أزعجه الحسد، وبه مثل ما باللديغ. وقوله: أصبح، أي ارفق بنفسك فإن عرضي صحيح لا عيب فيه، ولا خدش، والمأروش: المخدوش.
والأرش: طلب الأرش، وقد أرش الرجل، كعنى: طلب (3) بأرش الجراحة. قاله الصاغاني.
وعن أبي نهشل: الأرش: الرشوة، رواه عنه شمر، ولم يعرفه في أرش الجراحات.
وقد تكرر ذكر الأرش المشروع في الحكومات، وهو ما نقص العيب من الثوب، سمي لأنه سبب للأرش والخصومة والنزاع، يقال: بينهما أرش، أي اختلاف وخصومة.
وقال القتيبي: الأرش: ما يدفع بين السلامة والعيب في السلعة، لأن المبتاع للثوب على أنه صحيح إذا وقف فيه على خرق أو عيب وقع بينه وبين البائع أرش، أي خصومة واختلاف، وهو من الأرش بمعنى الإغراء، تقول: أرشت بين الرجلين، إذا أغريت أحدهما بالآخر وأوقعت بينهما الشر، فسمى ما نقص العيب من الثوب أرشا؛ إذ كان سببا للأرش.
والأرش: الإعطاء، وقد أرشه أرشا: أعطاه أرش الجراحة.
وقال ابن عباد: الأرش: الخلق، بمنزلة الطمش، يقال: ما أدري أي الأرش هو، أي الخلق. ومنه المأروش: المخلوق.
وآرش، كصاحب: جبل، نقله الصاغاني في العباب.
وتأريش النار: تأريثها، وكذلك تأريش الحرب، نقله الجوهري.
وقال ابن شميل: يقال: ائترش منه خماشتك يا فلان، أي خذ أرشها، وقد ائترش للخماشة، كاستسلم للقصاص.
ومما يستدرك عليه:
التأريش: التحريش والإفساد.
وأرشوه أرشا: باعوا ألبان إبلهم بماء قليبه، نقله الصاغاني.
وإراشه، بالكسر: أبو قبيلة من بلى، وهو إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن عمرو بن بلى.
وأريش، كزبير: بطن، وقال ابن حبيب: من (6) لخم جدس بن أريش بن إراش، بالكسر، وإراش هو ابن لحيان بن الغوث، وقيل إراش: هو ابن عمرو بن الغوث، وهو والد أنمار، أبو بجيلة من خثعم.
وإراشة: بطن من خثعم.
وإراشة: أيضا: من العماليق مذكور في نسب فرعون صاحب مصر، ذكره السهيلي.
قلت: وأبو الحرام بن العمرط بن غنم بن أريش، كأمير، هكذا ضبطه الحافظ:
قال: وأبو محمد الإراشي، بالكسر: راجز حكى عنه أبو علي القالي في أماليه، بالضم في أزد، وفي قضاعة.
* ومما يستدرك عليه (7):
أريش، كأمير، بلد، عن الخارزنجي.