وقال ابن بري: عويص الأنف: ما حوله. قالت الخرنق:
هم جدعوا الأنف الأشم عويصه * وجبوا السنام فالتحوه وغاربه وعويص، كقميص: علم والعواص والعويص: حاق القلب، كذا في التكملة.
وتقول: ذهبت الأموال إلا العياصي، وهي البقايا، الواحدة عيصوة (1)، هكذا أورده الصاغاني في التكملة. وأنا أخشى أن يكون مصحفا من العناصي بالنون جمع عنصوة، فانظره.
وجاسر بن ياسر بن عويص الغساني، كأمير، شهد فتح مصر.
والأعوص: محل باليمن، وهو مسكن الفقهاء بني جمعان من بني صريف.
ومسلمة (2) بن عبد الملك العوصي، بالفتح: محدث، عن أبيه، عن الحسن بن صالح بن حي (3). قلت: وهو من عوص بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة: بطن من كلب. وعوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، إليه ينسب قحطان، هكذا قيده الحافظ.
[عيص]: العيص، بالكسر: الشجر الكثير الملتف، كما في الصحاح. قال شيخنا: وقيده بعضهم بأن يكون من السرو. والصواب الإطلاق، انتهى، هكذا هو السرو، وهو خطأ، وصوابه السدر الملتف الأصول، فإنه قول الدينوري. وقيل: هو الشجر الملتف النابت بعضه في أصول بعض.
ج أعياص وعيصان.
والعيص: الأصل، ومنه المثل: عيصك منك وإن كان أشبا، معناه: أصلك منك وإن كان ذا شوك داخلا بعضه في بعض، وهذا ذم، قاله أبو الهيثم. وأنشد شمر:
ولعبد القيس عيص أشب * وقنيب وهجانات ذكر ويروى: زهر، بدل ذكر، قال أبو الهيثم: وهذا مدح أراد به المنعة (4) والكثرة، وقال شمر: يقال: هو في عيص صدق، أي في أصل صدق. قال عمارة: العيص: ما اجتمع بمكان وتدانى والتف من السدر، والعوسج، والنبع، والسلم، ومن العضاه كلها، ومثله قول أبي حنيفة وهو من الطرفاء الغيطلة، ومن القصب الأجمة، أو العيص: ما التف من عاسي الشجر وكثر، مثل السلم، والطلح، والسيال، والسدر، والسمر، والعرفط، والعضاه. قاله الكلابي. قال الليث: العيص: منبت خيار الشجر. وقيل: العيص: أ صول الشجر.
وذنبان العيص: ماء بديار بني سليم (5).
والعيص: عرض من أعراض المدينة. على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وهو موضع على ساحل البحر، له ذكر في حديث أبي بصير.
والأعياص من قريش: أولاد أمية ابن عبد شمس الأكبر ابن عبد مناف (6)، وهم العاص وأبو العاص والعيص، وأبو العيص (7) وهم إخوة حرب، وأبي حرب، وسفيان، وأبي سفيان، ويقال لهؤلاء العنابس، كمت تقدم. وقال أبوه النجم:
لكن أخلائي بنو الأعياص هم النواصي وبنو النواصي منهم سعيد وأبوه العاصي وقال الليث: أعياص قريش: كرامهم، ينتمون إلى عيص، وعيص في آبائهم. قال العجاج:
حتى أناخوا بمناخ المعتصم من عيص مروان إلى عيص غطم صعب ينجي جاره من الغمم ويقال: ما أكرم عيصه، وهم آباؤه، وأعمامه، وأخواله، وأهل بيته. قال جرير: