وهي كل مال يصاب من غير حله ولا يدرى ما وجهه، كأنه جمع مهوش، من الهوش وهو الجمع والخلط.
والتهاوش، بكسر الواو في الحديث الذي مر آنفا (1) وهو من اكتسب مالا من تهاوش أذهبه الله في نهابر هكذا رواه بعضهم، ونقله الصاغاني كأنه جمع تهواش. بالفتح، مقصور من التهاويش، تفعال من الهوش وهو الجمع والخلط، وأنشد الصاغاني:
* تأكل ما جمعت من تهواش * قال: وهو من هشت مالا حراما، أي جمعته، ويروى بضم الواو أيضا ويروى: مهاوش، بالميم، وهكذا رواه الجوهري: وهو المشهور عند اللغويين ويروى: نهاوش بالنون، وقد تقدم للمصنف وفسره هناك بالمظالم، وهو قول ابن الأعرابي، وهذه الألفاظ كلها واردة صحيحة، غير أن بعض أئمة اللغة أنكر رواية: التهاوش بالتاء وكسرة الواو.
وهوش كسمع: اضطرب، ووقع في فساد، كهاش.
أو هوش: صغر بطنه من الهزال عن ابن فارس، وأنشد:
* قد هوشت بطونها واحقوقفت * وضبطه الجوهري بالتشديد وروى: قد هوشت بطونها، وقال أي اضطربت من الهزال، فتأمل.
وهوش القوم تهويشا: خلط بعضهم ببعض.
وهوشت الريح بالتراب: جاءت به ألوانا، عن ابن فارس، وأنشد الجوهري لذي الرمة، يصف المنازل وأن الرياح قد خلطت بعض آثارها ببعض:
تعفت لتهتان الشتاء وهوشت * بها نائجات الصيف شرقية كدرا وكل شيء خلطته فقد هوشته.
وتهوشوا: اختلطوا، كتهاوشوا ومنه حديث الإسراء فإذا بشر كثير يتهاوشون.
وتهوشوا عليه: اجتمعوا، عن ابن فارس.
وهاوشهم: خالطهم، ومنه حديث قيس بن عاصم كنت أهاوشهم في الجاهلية أي أخالطهم على وجه الإفساد.
قال الصاغاني: والتركيب يدل على اختلاط وشبهه، وقد شذ عنه الهوش: صغر البطن.
* ومما يستدرك عليه:
هاشت الإبل هوشا: نفرت في الغارة فتبددت وتفرقت.
وإبل هواشة: أخذت من هنا وهنا.
والهوشة: الهرج.
وهوشوا: اختلطوا.
وهاشوا وتهوشوا: وقعوا في فساد.
وهوش بينهم: أفسد.
والهواشة كالهوشة.
وهوشات السوق محركة، قال ابن سيده: هكذا رواه ثعلب ولم يفسره، وأراه اختلاطها وما يوكس فيه الإنسان ويغبن. واتقوا هوشات السوق، أي الضلال فيها وأن يحتال عليكم فتسرقوا.
وهوشات الليل: حوادثه ومكروهه.
وقال الليث: الهوائش: الإبل النافرة المختلفة المغار عليها.
والهوش: المجتمعون في الحرب.
والهوش: خلاء البطن.
وأبو المهوش: من كناهم.
والهائشة: الأفعى العظيمة.
وسموا هواشا، ككتان.
وأبو راشد أحمد بن محمد بن هواشة، بالتشديد، كتب عنه ابن عساكر بالكوفة.
وهشت إلى فلان، بضم الهاء؛ إذا خففت إليه وتقدمت، أهوش هوشا.