وفي الأساس: اعترشت القضبان على العريش: علت واسترسلت، وهو مطاوع عرش، كرفع وارتفع.
واعترش فلان: اتخذ عريشا.
واعترش الدابة: ركبها، كاعترسها، بالسين المهملة، وقد أهمله هناك، واستدركناه عليه، ولكن الذي صرح به أئمة اللغة: اعترس الفحل الناقة؛ إذا بركها للضراب، وقيل أكرهها للبروك، ولم يذكروا الاعتراس بمعنى الركوب، فتأمل، وكذا قال الأزهري وابن سيده وغيرهما: اعترس الدابة، واعروشها وتعروشها، أي ركبها، ولم يذكر اعترش بهذا المعنى أصلا، فقد خالف المصنف، وأحال على ما لم يذكر، وفي بعض النسخ كاعترشها، بالشين المعجمة، هكذا هو غالب النسخ، وهو خطأ ظاهر.
والمعروش، أي كمدحرج، هكذا في النسخ، والصواب المتعروش: المستظل بشجرة ونحوها، وقد تعروش بها، كما في اللسان وفي التكملة.
* ومما يستدرك عليه:
العرش: البيت، عن كراع، والجمع عروش.
وعرش الطائر تعريشا: ارتفع وظلل بجناحيه من تحته. وعرش العرش: عمله.
وعرش الكرم: ما يدعم به من الخشب.
وأعرش الكرم، لغة في عرشه، عن الزجاج.
والعروشات (2): الكروم.
وعرش عرشا: بنى بناء من خشب.
والعريش: الحظيرة تسوى للماشية تكنها من البرد.
والعرائش: الهوادج، عن ابن شميل.
والإعراش: أن تمنع الغنم أن ترتع قال:
* يمحى به المحل وإعراش الرمم * وليلة عرشية: كثيرة المطر، كأنها نسبت إلى نوء الثريا، ويحرك، أي غير مطمئنة، وبهما روى قول عمرو بن أحمر الباهلي يصف ثورا:
باتت عليه ليلة عرشية * شريت وبات على نقا متلبد (3) وقال ابن دريد: عرشان، بالضم: اسم رجل (4).
وعرشان، بالفتح: بلد تحت جبل التعكر، باليمن، نقله الصاغاني.
قلت: ومنه القاضي صفي الدين ابن أحمد بن علي بن أبي بكر العرشاني، ولي القضاء باليمن:
والعريشان: موضع، قال القتال الكلابي:
* عفا النجد بعدي فالعريشان فالبتر * وعورش، كجوهر: موضع، نقله الصاغاني.
واستوى على عرشه، إذا ملك.
والعرش، بضمتين (5): على ساحل اليمن.
وأبو عريش: مدينة باليمن من عمل حرض، وحرض، آخر بلاد اليمن من جهة الحجاز بينها وبين حل مفازة.
وابن عبد الرحمن (6) بن محمد بن عبد الله الأشعري العريشي: محدث.
وأبو القاسم بن المهدي الحكمي العريشي: من أدباء الدهر، نشأ بأبي عريش، واختص بالسيد جمال الإسلام، محمد بن صلاح، وله شعر رائق.
وأبو جعفر، محمد بن عرش الواسطي، روى عن محمد بن جعفر البغدادي، نقله ابن الطحان. ومحمد بن حصن العريشي مصغرا، روى عن الشاذكوني. ذكره الماليني.
وتعرشنا، تخيمنا.
والعرائش: مدينة بالمغرب.