[602] - 39 - الطبرسي: ذكر علي بن إبراهيم بن هاشم - وهو من أجل رواة أصحابنا - في كتابه:
أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأن آتيا أتاه فيقول:
يا رسول الله، فينكر ذلك، فلما طال عليه الأمر وكان بين الجبال يرعى غنما لأبي طالب فنظر إلى شخص يقول له: " يا رسول الله " - إلى أن قال -:
وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يألفه ويكون معه في مجيئه وذهابه لا يفارقه، فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يصلي، فلما نظر إليه يصلي قال: " يا أبا القاسم ما هذا؟ " قال: " هذه الصلاة التي أمرني الله بها ".
فدعاه إلى الإسلام، فأسلم وصلى معه، وأسلمت خديجة، فكان لا يصلي إلا رسول الله، وعلي وخديجة عليهم السلام خلفه.
فلما أتى لذلك أيام دخل أبو طالب إلى منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه جعفر، فنظر إلى رسول الله وعلي (عليهما السلام) بجنبه يصليان، فقال لجعفر: يا جعفر صل جناح ابن عمك، فوقف جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) من الجانب الآخر، فلما وقف جعفر على يساره بدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بينهما وتقدم، وأنشأ أبو طالب في ذلك يقول:
إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لامي من بينهم وأبي ... الحديث (1).
[603] - 40 - وأيضا: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل بإسناد ذكره، عن مجاهد بن جبر، قال: