أبيه، قال:
أعطى علي (عليه السلام) الناس في عام واحد ثلاثة أعطية ثم قدم عليه خراج إصفهان فقال: أيها الناس اغدوا فخذوا فوالله ما أنا لكم بخازن، ثم أمر ببيت المال فكنس ونضح، فصلى فيه ركعتين ثم قال: يا دنيا غري غيري، ثم خرج فإذا هو بحبال على باب المسجد فقال: ما هذه الحبال؟ - فقيل: جيء بها من أرض كسرى؛ فقال:
اقسموها بين المسلمين، فكأنهم ازدروها فنقضها بعضهم، فإذا هي كتان يعمل فتأسفوا فيها فبلغ الحبل من آخر النهار دراهم (1).
[195] - 137 - ابن شهرآشوب: عن حكيم بن أوس، كان علي (عليه السلام) يبعث إلينا بزقاق العسل فيقسم فينا، ثم يأمر أن يلعقوه، وأتى إليه بأحمال فاكهة فأمر ببيعها، وأن يطرح ثمنها في بيت المال (2).
[196] - 138 - البلاذري: حدثني عمر بن شبة، حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا خارجة بن مصعب، عن أبيه، قال:
كان على يقسم بيننا كل شيء حتى كان يقسم العطور بين نساءنا (3).
[197] - 139 - المتقي الهندي: عن عنترة قال:
كان علي يأخذ الجزية من كل صنع، من صاحب الإبر الإبر، ومن صاحب المسال المسال، ومن صاحب الحبال حبالا، ثم يدعو العرفاء فيعطيهم الذهب والفضة فيقتسمونه ثم يقول: خذوا هذا فاقتسموه، فيقولون: لا حاجة لنا فيه، فيقول: أخذتم خياره وتركتم علي شراره، لتحملنه (4).
[198] - 140 - الصدوق: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن