فعل الله تعالى دون الاستيلاد لا يقتضي رفع سببيته، كما أن عمى العبد وإقعاده من أسباب العتق وإن كان من قبل الله تعالى، واشتراط المباشرة في السبب تحكم، وفي الحقيقة هذه الأسباب علامات لحكم الله تعالى بالعتق سواء كان بفعل الله تعالى أو بفعل المكلف، نعم يمكن أن لا يجعل الاستيلاد سببا باعتبار أن موت المولى مع بقاء الولد يوجب انتقال أم الولد إلى ملكه أو بعضها، فتنعتق عليه بالملك لا بالاستيلاد، ولكن الأمر سهل إذ لا فائدة مهمة في ذلك.
وكيف كان فلما كان الاستيلاد سببا في زوال الرق كالتدبير والكتابة (فلنذكر الفصول الثلاثة في كتاب واحد، لأن ثمرتها إزالة الرق) وهي مشتركة بينها.