عثمان الشهيد المظلوم قال كلا أشهد على علمي فيك انك أصبحت لا تطلب بشئ من فعلك وجه الله وانك ان لم تقل اليوم فستموت غدا فانظر إذا أعطى الله العباد على نياتهم ما نيتك ثم قال عمار اللهم انك لتعلم ان لو أعلم ان رضاك ان أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلت اللهم أنك تعلم لو أعلم أن رضاك أن أضع ضبة سيفي في بطني ثم أنحني عليها حتى تخرج من ظهري لفعلت اللهم وإني أعلم مما علمتني أنى لا أعلم اليوم عملا هو أرضى لك من جهاد هؤلاء القوم الفاسقين ولو أعلم اليوم عملا أرضى لك منه لفعلته.
وروى نصر أيضا باسناده عن أسماء بن خارجة الفزاري قال كنا بصفين مع علي " ع " تحت راية عمار بن ياسر ارتفاع الضحى وقد استظلينا برداء احمر إذ أقبل رجل يستقري الصف حتى انتهى إلينا فقال أيكم عمار بن ياسر فقال عمار انا عمار فقال أبو اليقظان قال نعم قال إن لي إليك حاجة فأنطق بها سرا أم علانية قال أختر لنفسك أيهما شئت قال بل علانية قال فانطق قال أنى خرجت من أهلي مستبصرا في الحق الذي نحن عليه لا أشك في ضلالة هؤلاء القوم وأنهم على الباطل فلم أزل على ذلك مستبصرا حتى ليلتي هذه فإني رأيت مناديا فقام فأذن وشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونادى بالصلاة ونادى مناديهم مثل ذلك ثم أقيمت الصلاة فصلينا صلاة واحدة وتلونا كتابا واحدا ودعونا دعوة واحدة فأدركني الشك في ليلتي هذه فبت بليلة لا يعلمها الا الله حتى أصبحت فاتيت أمير المؤمنين " ع " فذكرت ذلك له فقال لقيت عمار بن ياسر قلت لا قال فالقه فانظر ما يقوله لك فاتبعه فجئتك لذلك فقال عمار تعرف صاحب الراية السوداء المقابلة لي فإنها راية عمرو بن العاص قاتلتها مع رسول الله ثلاث مرات وهذه الرابعة فما هي بخيرهن ولا أبرهن بل هي شرهن وأفجرهن شهدت بدرا وأحدا ويوم حنين أو شهدها أب لك فيخبرك عنها قال لا قال فان مراكزنا اليوم على مراكز رايات رسول الله يوم بدر ويوم أحد ويوم حنين وان مراكز هؤلاء على مراكز