رايات المشركين والأحزاب فهل ترى هذا العسكر ومن فيه والله لوددت ان جميع من فيه ممن أقبل مع معاوية يريد قتالا مفارقا فالذي نحن عليه كانوا خلقا واحدا فقطعته وذبحته والله لدمائهم جميعا أحل من دم عصفورا فترى دم عصفور حراما قال لا قال فإنهم كذلك حلال دماؤهم أتراني بينت لك قال قد بينت قال فاختر أي ذلك أحببت فانصرف الرجل فدعاه عمار ثم قال اما انهم سيضربونكم بأسيافهم حتى يرتاب المبطلون منكم فيقولوا لو لم يكونوا على حق ما ظهروا علينا والله ما هم من الحق على ما يقذى عين ذباب والله لو ضربونا بأسيافهم حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا إنا على حق وأنهم على باطل، وقد تضافرت الروايات ان النبي صلى الله عليه وآله قال عمار بن ياسر جلدة بين عيني تقتله الفئة الباغية.
وفى صحيح مسلم عن أم سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية.
وروى الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند أبى سعيد الخدري في الحديث السادس عشر من افراد البخاري قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار فقتله معاوية.
وروى نصر عن حفص بن عمران الأزرق الدحمي قال حدثني نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال: قال عبد الله بن عمرو بن العاص لأبيه لولا أن رسول الله أمر بطاعتك ما سرت معك هذا المسير اما سمعت رسول الله يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية.
وروى نصر في كتاب صفين بينا على واقفا بين جماعة من همدان وحمير وغيرهم من أبناه قحطان إذ نادى رجل من أهل الشام من يدل على أبى نوح الحميري فقيل له قد وجدته فما تريد قال فحسر عن لثامه فإذا وذو الكلاع الحميري ومعه جماعة من أهله ورهط فقال لأبي نوح سر معي قال إلى ابن قال إلى أن تخرج من الصف قال وما شأنك قال إن لي إليك حاجة قال أبو نوح معاذ الله ان أسير