منها حرم قال قلت أربعة أشهر قال أشهر رمضان منها قال قلت لا قال إن في شهر رمضان ليلة أفضل من الف شهر إنا أهل بيت لا يقاس بنا أحد.
وأخرج أبو بكر أحمد بن عبد العزيز عن أبي لهيعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات وأبو ذر غائب فقدم وقد ولى أبو بكر فقال أصبتم قناعة وتركتم قرابة لو جعلتم هذا الأمر في أهل بيت نبيكم لما أختلف عليكم اثنان.
وأخرج الشيخ الطبرسي في الاحتجاج عن أبان بن تغلب عن الصادق جعر بن محمد " ع " ان أبا ذر قام يوم ولى أبو بكر فقال يا معاشر قريش أصبتم قناعة وتركتم قرابة والله لترتدن جماعة من العرب ولتشكن في هذا الدين ولو جعلتم الأمر في أهل بيت نبيكم ما أختلف عليكم سيفان والله لقد صارت لمن غلب ولتطحن إليها عين من ليس من أهلها ولتسفكن في طلبها دماء كثيرة فكان كما قال أبو ذر ثم قال لقد علمتم وعلم خياركم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال الأمر بعدي لعلى ثم لابني الحسن والحسين ثم للطاهرين من ذريتي، فأطرحتم قول نبيكم وتناسيتم ما عهد به إليكم فأطعتم الدنيا الفانية وشربتم الآخرة الباقية التي لا يهرم شبابها ولا يزول نعيمها ولا يحزن أهلها ولا يموت سكانها بالحقير التافه الفاني الزائل وكذلك الأمم من قبلكم كفرت بعد أنبيائها ونكصت على أعقابها وغيرت وبدلت واختلفت فساويتموهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة وعما قليل تذوقون وبال امركم وتجزون بما قدمت أيديكم وما الله بظلام للعبيد.
(وروى) الثعلبي في تفسيره من عدة طرق فمنها ما رفعه إلى عباية بن ربعي قال بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل أرجل معتم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله الا وقال الرجل قال رسول الله فقال ابن عباس سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه فقال يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بهاتين وإلا فصمتا ورأيته