إلى رسول الله أحبهم إليك قال أجل قلت فأيهم أحب إليك قال هذا الشيخ المضطهد حقه يعنى علي بن أبي طالب " ع ".
وأخرج الكشي عن حذيفة بن أسيد قال سمعت أبا ذر يقول وهو متعلق بحلقة باب الكعبة انا جندب لمن عرفني وانا أبو ذر لمن لم يعرفني انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول من قاتلني في الأولى والثانية فهو في الثالثة من شيعة الدجال انما مثل أهل بيتي في هذه الأمة مثل سفينة نوح في لجة البحر من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ألا هل بلغت.
وعن عبد الملك بن أبي ذر الغفاري قال بعثني أمير المؤمنين " ع " يوم مزق عثمان المصاحف فقال ادع أباك فجاء إليه أبى مسرعا فقال يا أبا ذر أتى اليوم في الاسلام أمر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله ان يسلط الحديد على من مزق كتابه بالحديد قال فقال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا أهل النبوة فظهروا عليهم فقتلوهم زمانا طويلا ثم إن الله بعث فتنة فهاجروا إلى غير آبائهم فقاتلهم فقتلوه وأنت بمنزلتهم يا علي فقال على " ع " قتلتني يا أبا ذر فقال أبو ذر لقد علمت أنه سيبدأ بك.
وعن أبي سخيلة قال حججت انا وسلمان بن ربيعة فمررنا بالربذة قال فاتيت أبا ذر فسلمنا عليه فقال إن كانت بعدي فتنة وهي كائنة فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب " ع " فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: على أول من آمن بي وصدقني وهو أول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق بعدي يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب الدين، والمال يعسوب الظلمة.
وروى عن أبي جعفر " ع " قال قام أبو ذر (رض) بباب الكعبة فقال انا جندب بن جنادة الغفاري هلموا إلى أخ ناصح شفيق فاكتنفه الناس فقالوا قد روعتنا فانصح لنا فقال إن أحدكم إذا أراد سفرا لأعد له من الزاد ما يصلحه