لذي اللب قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم الإنسان إلا ليعلما وقال له إن فيكم لشبقا يا بنى هاشم قال اجل هو منا في الرجال وفيكم في النساء يا بنى أمية ولذلك لا يقوم بالأموية إلا هاشمي. وقال معاوية يوما وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل لأضحكنك من عقيل فلما سلم قال معاوية مرحبا برجل عمه أبو لهب فقال عقيل وأهلا برجل عمته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد لأن امرأة أبى لهب أم جميل بنت حرب بن أمية قال معاوية يا أبا يزيد ما ظنك بعمك أبى لهب قال إذا دخلت النار فاعدل ذات اليسار تجد عمى أبا لهب مفترشا عمتك حمالة الحطب فانظر أناكح في النار خير أم منكوح قال كلاهما شر والله.
وقال الوليد بن عقبة لعقيل في مجلس معاوية غلبك أخوك يا أبا يزيد على الثروة قال نعم واستبقني وإياك إلى الجنة قال اما والله ان شدقيك لمضمومان من دم عثمان فقال وما أنت وقريش والله ما أنت فينا إلا كنطح التيس فغضب الوليد وقال والله لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لأرهقوا صعودا وأن أخاك لأشد هذه الأمة عذابا فقال صه والله إنا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبة أبيك عقبة بن أبي معيط.
وقرأت في كتاب لم يذكر مؤلفه أسمه أن عقيلا رضي الله عنه قدم على على فقال له ما جاء بك أيها الشيخ فقال مشورة الشقيق وإلحاح الصديق وتطلع النفس إلى كل ممنوع فقال له ألم يك عطاؤك دارا ورزقك جاريا وأنت في دعة مقيم مع أهلك قال بلى ولكن أحببت أن أنال من دنياك وما حوت كفاك فقال وأبيك إن ذلك لديك لمنزور وقد أخذت عطائي خمسة آلاف درهم فدونكها فاقبضها ثم خرج فأتى معاوية فلما دخل عليه أمر له بمائة ألف درهم وأجلسه معه على سريره وأذن للناس فلما غص المجلس باهله قال معاوية يا أهل الشام هذا عقيل بن أبي طالب أتى أخاه عليا وهو يجبى إليه أموال العراق فامر له بخمسة آلاف درهم