وهو مضعف قال ولو ورد في مثله الف حديث يقبل أمكن ان يعرض للتهمة فكيف مثل هذه الروايات الضعيفة الركيكة انتهى، وهذا حين نذر جملة من أخباره.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس انه كان يقول، يوم الخميس وما يوم الخميس ثم يبكى حتى بل دمعه الحصى فقلنا يا بن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وجعه فقال ائتوني بدواة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي ابدا فتنازعوا فقال إنه لا ينبغي عندي تنازع فقال قائل ما شأنه هجر استفهموه فذهبوا يعيدون عليه فقال دعوني فالذي انا فيه خير مما أنتم فيه.
وفى الصحيحين أيضا أخرجاه معا عن ابن عباس قال: لما احتضر رسول الله صلى الله عليه وآله وفى البيت رجال منهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وآله هلم اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده قال عمر ان رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف القوم واختصموا فمنهم من يقول قربوا إليه يكتب إليكم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول القول ما قاله عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عنده قال لهم قوموا فكان ابن عباس يقول الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب.
قال: بعض العلماء صدق ابن عباس عند كل عاقل مسلم والله لو لبس المسلمون السواد وأقاموا المآتم وبلغوا أعظم الحزن لأجل ما فعل عمر بن الخطاب لكان قليلا.
وروى عبد الله بن عمر قال كنت عند أبي يوما وعنده نفر من الناس فجرى ذكر الشعر فقال من اشعر العرب فقالوا فلان وفلان فطلع عبد الله بن عباس فسلم وجلس فقال عمر قد جائنا الخبير من اشعر العرب يا عبد الله؟ قال زهير بن أبي سلمى قال فأنشدني مما تستجيده له فقال إنه مدح قوما من غطفان