العلامة في كتابه الكبير فلم اقف عليها والذي سمعناه من بعض الثقاة ان كتابه المذكور ضاع قبل ان يبيض في جملة كتب وأثاث للعلامة رض في الفترة الواقعة بعد وفاة السلطان محمد خدا بنده الماضي والى الآن لم يقف أحد من الأفاضل على نسخة من الكتاب المذكور.
قال المؤلف: عفى الله عنه الذي اعتقده في ابن عباس رض انه كان من أعظم المخلصين لأمير المؤمنين وأولاده ولا شك في تشيعه وايمانه وستقف على ما نذكره من اخباره على ما تحقق معه ذلك انشاء الله تعالى. وقال السيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن طاووس الحلي رحمه الله في كتابه (حل الأشكال في معرفة الرجال) عبد الله بن عباس رض حاله في المحبة والإخلاص لمولانا أمير المؤمنين والموالاة والنصرة له والذب عنه والخصام في رضاه والمؤازرة له مما لا شبهة فيه وقد كان يعتمد ذلك مع من يجيب اعتماده معه بعده على ما نطق به لسان السير.
وقد روى الكشي اخبارا شاذة ضعيفة تقتضي قدحا أو جرحا ومثل الحبر رض موضع ان يحسده الناس وينافسوه ويقولوا فيه ويباهتوه:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا فضله * فالناس أعداء له وخصوم كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدا وبغيا إنه لذميم ولو اعتبر العاقل حالة الناس كافة رأى أنه ليس أحد منهم خاليا من متعرض به أو قائل فيه اما مباهتا أو غير مباهت ومعلوم ان ذلك غير جار على قانون الصحة ونمط السداد إذ فيهم من لا شبهة في نزاهته وبرائته:
وما زلت استصفى لك الود أبتغي * محاسنة حتى كأني مجرم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي * سلمت وهل حي من الناس يسلم ولو شك العاقل في كل شئ لما شك في حال نفسه عند قول باطل يقال وبهت يبهت به لا أصل له في كلام شاهد بان السلامة من التعرض بعيدة لأن