ينظرون في أدبار الأمور ولا يدرون ما وجهها في غير نقض! عليك ولا إثم فقال " ع " يا بن عباس لست من هناتك ولا هنات معاوية في شئ، لك ان تشير على وارى فإذا عصيتك فأطعني فقلت فانا افعل فان أيسر ما عندي لك الطاعة، ثم خرج ابن عباس معه " ع " إلى البصرة وشهد معه وقعة الجمل ولما صار على " ع " إلى البصرة بعث ابن عباس فقال له لا تلقين طلحة فإنك ان تلقه تجده كالثور عاقصا قرنه يركب الصعب ويقول هو الذلول ولكن الق الزبير فإنه ألين عريكة فقل له يقول لك ابن خالك عرفتني بالحجاز وأنكرتني بالعراق فما عدا مما بدا قال ابن عباس فاتيت الزبير فقلت له ما قال " ع " فقال انى أريد ما تريد كأنه يقول الملك ولم يزدني على ذلك فرجعت إلى أمير المؤمنين " ع " فأخبرته.
وروى أن أمير المؤمنين " ع " لما أرسل ابن عباس إلى الزبير قال من كان له ابن عم مثل ابن عباس فقد أقر الله عينه.
وأخرج الكشي باسناده قال، لما هزم علي بن أبي طالب " ع " أصحاب الجمل بعث عبد الله ابن عباس إلى عايشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة قال ابن عباس فأتيتها وهي في قصر بنى خلف في جانب البصرة قال: وطلبت عليها الاذن فلم تأذن فدخلت عليها من غير اذنها فإذا بيت قفار لم يعد لي فيه مجلس وإذا هي من وراء سترين فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة قال فمددت الطنفسة فجلست عليها، فقالت من وراء الستر يا بن عباس أخطأت السنة دخلت بيتنا بغير إذننا وجلست على متاعنا بغير إذننا، فقال لها ابن عباس نحن أولى بالسنة منك ونحن علماك السنة وانما بيتك الذي خلفك فيه رسول الله فخرجت منه ظالمة لنفسك غاشة لدينك عانية على ربك عاصية لرسول الله صلى الله عليه وآله فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله إلا باذنك ولم نجلس على متاعك إلا بأمرك ان أمير المؤمنين " ع " بعث إليك يأمرك بالرحيل إلى المدينة وقلة العرجة. فقالت: رحم الله أمير المؤمنين ذاك عمر بن الخطاب فقال ابن