وعن سعد بن أبي وقاص انه قال: ما رأيت أحضر فهما والب لبا ولا أكبر علما ولا أوسع حلما من ابن عباس ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات ولا يجاوز قوله وان حوله لأهل بدر.
وعن مسروق قال: كنت إذا رأيت ابن عباس قلت أجمل الناس، وإذا نطق قلت أفصح الناس، فإذا تحدث قلت اعلم الناس، وقال مجاهد: ما رأيت أحدا قط مثل ابن عباس لقد مات يوم مات وانه لخير هذه الأمة وكان يسمى البحر لكثرة علمه.
وعن عبيد الله بن عبد الله قال كان ابن عباس قد فاق الناس بخصال بعلم ما سبق إليه وفقه ما احتيج إليه وحلم ونسب ولا رأيت أحدا أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله منه ولا أعلم بشعر ولا أعلم بعربية ولا بتفسير ولا بحساب ولا بفريضة ولا أعلم بما مضى ولا أثقب رأيا فيما احتيج إليه منه، ولقد كنا نحضر عنده فيحدثنا بالعشية كلها في النسب والعشية كلها في الشعر.
وعن أبي مليكه قال صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل قام شطرا من الليل يرتل القرآن حرفا حرفا ويكثر من النشيج والنحيب. وعن أبي رجاء قال رأيت ابن عباس وأسفل عينيه مثل الشراك البالي من البكاء وكان يصوم الاثنين والخميس.
قال العلامة الحلي في (الخلاصة) عبد الله بن عباس رض من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان محبا لعلى " ع " وتلميذه حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين " ع " أشهر من أن يخفى وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحا فيه وهو اجل من ذلك وقد ذكرناها في كتابنا الكبير واجبنا عنها انتهى. وعن الشهيد الثاني رحمه الله جملة ما ذكره الكشي من الطعن فيه خمسة أحاديث كلها ضعيفة السند والله أعلم بحاله انتهى.
قال القاضي نور الله في (مجالس المؤمنين) أما أنا فاعتقد ايمانه واما أجوبة