من حصوله اللم الا ان يكونا ظنا ان عمر ينقض قضاء أبى بكر وهذا بعيد بل مستحيل لأن عليا والعباس " ع " كانا يعلمان موالاة عمر لأبي بكر في هذه الواقعة الا تراه يقول نسبتماني ونسبتما أبا بكر إلى الظلم والخيانة فكيف يظنان انه ينقض قضاء أبى بكر وكم للعامة من مناكير أعد منها ولا أعددها، والذي نعتقده في العباس رض أنه كان معترفا لأمير المؤمنين " ع " بالخلافة والإمامة عالما ماله من عظيم المنزلة ورفيع المقامة لا يختلجه في ذلك شك ولا ريب بل كان من المتقين الذين يؤمنون بالغيب.
قال السيد علي بن طاوس قدس سره، روى كثير من علماء الإسلام:
دوام اتحاد العباس مع علي " ع " وتولى أمره لما مات وقد كان من أخصاء على حتى روى ابن سعد وهو من أعيان المخالفين لأهل البيت ان عليا هو الذي غسل العباس وتولى أمره لما مات. وقد كان من اختصاص على " ع " بأولاد العباس قبل تمكنه من خلافته وبعد انبساط يده ومبايعته ما يدل على دوام الصفاء والوفاء، وقد ذكر ذلك جماعة من العلماء حتى كانوا خواصه في حروبه وولاياته وفى أسراره واحتجاجاته وما كان طلب العباس للميراث والصدقات إلا مساعدة لعلى " ع " ولذلك دفعها العباس إليه خاصته واما قولهم ان عليا غلب العباس عليها فغير صحيح لاستمرار يد على وأولاده عليهم السلام عليها وترك منازعة بنى العباس لهم، مع أن العباس ما كان ضعيفا عن منازعة على ولا أولاد العباس ضعفاء عن منازعة أولاده في الصدقات المذكورة ولعل المخالفين أرادوا ان يوقعوا خلافا بين العباس وعلى " ع " ليعتذروا لأبي بكر وعمر في مخالفة بنى هاشم.
واخرج الشيخ الطوسي رحمه الله في (أماليه) عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عمار قال: لما مرضت فاطمة " ع " بنت رسول الله صلى الله عليه وآله مرضها الذي توفيت فيه وثقلت جاءها العباس بن عبد المطلب رض عائدا فقيل له