قيدا لمتعلق التكليف، ولكن نقول: لم لا يمكن أن تكون معرفة وكاشفة عن الجامع، مع أنكم اعترفتم بأن صلواتنا معدات لتصفية الملائكة؟!
وبالجملة: يمكن أن يعرف الجامع ويشير إليه: بأنه الذي يصلح للمعراجية - مثلا - لو انضمت إليه تصفية الملائكة وغيرها، وواضح أن الصلاة لو وقعت صحيحة علم بتصفية الملائكة إياها للنص، فكما يمكن كشف ذلك لو كانت المعراجية مترتبة عليها ترتب المعلول على علته التامة، فكذلك يمكن كشف ذلك به لو كانت معدة، وهكذا في المثال الذي ذكره، فإنه يصح أن يوضع لفظة «الحنطة» و «الأرز» - مثلا - لما يكون صالحا لإنبات الحنطة والأرز لو انضمت إليها إشراق الشمس ونزول الأمطار وغير ذلك، فتدبر.
ومن الجوامع: الجامع الذي تصوره المحقق العراقي (قدس سره): فإنه بعد أن ذكر إشكالا على تصوير الجامع - بأن الجامع لا يخلو: إما أن يكون ذاتيا مقوليا، أو عنوانيا اعتباريا، والالتزام بكل منهما مشكل (1) - قال: إن الجامع لا ينحصر فيهما، بل هناك