____________________
اما الاخذ بالظاهر على ظاهره فليس من المتشابه فلا هلاك فيه، فهذه الرواية مبينة للمراد من النهي عن التفسير مطلقا أو التفسير بالرأي.
(1) هذا هو الجواب الثالث، وحاصله: انه لو سلمنا ان حمل الظاهر على ظاهره من التفسير ومن التفسير بالرأي أيضا، إلا انه لا اشكال في كونه عاما يشمل حمل الظاهر على ظاهره وحمل الظاهر على غير معناه وحمل المجمل على أحد محتملاته من دون ظهور له فيه، وهناك اخبار أخص منه تدل على صحة التمسك بالظاهر، وهي مثل خبر الثقلين - الدال على التمسك بالقرآن - وغير خبر الثقلين، مما يدل على صحة التمسك بالقرآن، ولا اشكال في أن المراد من التمسك بالقرآن هو التمسك بظواهره، لان اللازم الذي رتبه على التمسك به وهو عدم ضلالة من تمسك به انما هو مما يختص بالاخذ بظاهره، لا الاخذ بمتشابهه أو بحمل ظاهره على خلاف ما هو ظاهر فيه، لان التمسك بهما مما يوجب الظلالة لا عدم الظلالة.
ولا يقال: انه لا يشمل الظاهر أيضا بل يختص بالنصوص.
فإنه يقال، أولا: انه ليس هناك نصوص بحيث لا يتطرقها الاحتمال، ولو كان بمنتهى البعد. وثانيا: ان نصوصه لو كانت فهي قليلة نادرة جدا لا تكفي لان تكون ضامنة لعدم الضلال.
ومثل الاخبار الآمرة بعرض الاخبار المتعارضة على كتاب الله، ومثل الاخبار الآمرة برد الاخبار المخالفة للكتاب، فان المراد بالعرض هو العرض على ظواهر الكتاب، وكذلك المخالف فإنه المخالف لظواهره.
(1) هذا هو الجواب الثالث، وحاصله: انه لو سلمنا ان حمل الظاهر على ظاهره من التفسير ومن التفسير بالرأي أيضا، إلا انه لا اشكال في كونه عاما يشمل حمل الظاهر على ظاهره وحمل الظاهر على غير معناه وحمل المجمل على أحد محتملاته من دون ظهور له فيه، وهناك اخبار أخص منه تدل على صحة التمسك بالظاهر، وهي مثل خبر الثقلين - الدال على التمسك بالقرآن - وغير خبر الثقلين، مما يدل على صحة التمسك بالقرآن، ولا اشكال في أن المراد من التمسك بالقرآن هو التمسك بظواهره، لان اللازم الذي رتبه على التمسك به وهو عدم ضلالة من تمسك به انما هو مما يختص بالاخذ بظاهره، لا الاخذ بمتشابهه أو بحمل ظاهره على خلاف ما هو ظاهر فيه، لان التمسك بهما مما يوجب الظلالة لا عدم الظلالة.
ولا يقال: انه لا يشمل الظاهر أيضا بل يختص بالنصوص.
فإنه يقال، أولا: انه ليس هناك نصوص بحيث لا يتطرقها الاحتمال، ولو كان بمنتهى البعد. وثانيا: ان نصوصه لو كانت فهي قليلة نادرة جدا لا تكفي لان تكون ضامنة لعدم الضلال.
ومثل الاخبار الآمرة بعرض الاخبار المتعارضة على كتاب الله، ومثل الاخبار الآمرة برد الاخبار المخالفة للكتاب، فان المراد بالعرض هو العرض على ظواهر الكتاب، وكذلك المخالف فإنه المخالف لظواهره.