____________________
حجة، كقوله عليه السلام: (فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله) (1).
وعلى كل فجعل الحجية بنفسها امر معقول، وحيث إن مهم العبد انما هو الحصول على ما يصح له الاحتجاج به عند مولاه، فإذا عبده المولى بالتعويل والرجوع إلى طريق من الطرق فالمفهوم منه هو اعتبار ذلك الطريق حجة للعبد يرجع إليها ويستند لها ويعول عليها، فجعل نفس الحجية ثبوتا واثباتا هو المتحصل من جعل التعبد بغير العلم من الطرق. والله العالم.
(1) حاصله: انه إذا كان المجعول في الطرق غير العلمية هو نفس حجيتها يتضح الجواب عن المحذور الأول والثاني: من لزوم اجتماع المثلين أو التصويب أو الضدين أو التصويب ولزوم طلب الضدين، فإنهما انما يتوهم لزومهما فيما إذا كان المجعول في الطرق هو الحكم الظاهري على طبق ما أدت اليه، لوضوح انه إذا كان المجعول نفس حجية الطرق من دون جعل الحكم الظاهري على طبقها فليس هناك غير الحكم الواقعي شيء أصلا، فإنه فيما أصابت الطرق كانت منجزة له، ويكون هو المنجز تعبدا بواسطة هذه الحجة التي أدت اليه، وليس هناك حكم غير الحكم الواقعي حتى يلزم اجتماع المثلين أو التصويب، وفيما أخطأت الطرق فهي معذرة عن الحكم الواقعي فقط وليس حكم غيره مضادا له حتى يلزم اجتماع الضدين أو التصويب.
وعلى كل فجعل الحجية بنفسها امر معقول، وحيث إن مهم العبد انما هو الحصول على ما يصح له الاحتجاج به عند مولاه، فإذا عبده المولى بالتعويل والرجوع إلى طريق من الطرق فالمفهوم منه هو اعتبار ذلك الطريق حجة للعبد يرجع إليها ويستند لها ويعول عليها، فجعل نفس الحجية ثبوتا واثباتا هو المتحصل من جعل التعبد بغير العلم من الطرق. والله العالم.
(1) حاصله: انه إذا كان المجعول في الطرق غير العلمية هو نفس حجيتها يتضح الجواب عن المحذور الأول والثاني: من لزوم اجتماع المثلين أو التصويب أو الضدين أو التصويب ولزوم طلب الضدين، فإنهما انما يتوهم لزومهما فيما إذا كان المجعول في الطرق هو الحكم الظاهري على طبق ما أدت اليه، لوضوح انه إذا كان المجعول نفس حجية الطرق من دون جعل الحكم الظاهري على طبقها فليس هناك غير الحكم الواقعي شيء أصلا، فإنه فيما أصابت الطرق كانت منجزة له، ويكون هو المنجز تعبدا بواسطة هذه الحجة التي أدت اليه، وليس هناك حكم غير الحكم الواقعي حتى يلزم اجتماع المثلين أو التصويب، وفيما أخطأت الطرق فهي معذرة عن الحكم الواقعي فقط وليس حكم غيره مضادا له حتى يلزم اجتماع الضدين أو التصويب.