والتصويب وإن لم ينحصر في هذا المعنى، إلا أن الظاهر بطلانه أيضا، كما اعترف به العلامة في النهاية في مسألة التصويب (1)، وأجاب به صاحب المعالم - في تعريف الفقه (2) - عن قول العلامة: بأن ظنية الطريق لا تنافي قطعية الحكم.
قلت: لو سلم كون هذا تصويبا مجمعا على بطلانه وأغمضنا النظر (3) عما سيجئ من عدم كون ذلك تصويبا (4)، كان الجواب به عن ابن قبة من جهة أنه أمر ممكن غير مستحيل، وإن لم يكن واقعا لإجماع أو غيره، وهذا المقدار يكفي في رده.
إلا أن يقال: إن كلامه (قدس سره) بعد الفراغ عن بطلان التصويب، كما هو ظاهر استدلاله: من تحليل الحرام الواقعي (5).