3 - الكشف والبيان للثعلبي - أو الثعالبي - (ت 427 ه) (1): صاحبه أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم النيسابوري المقرئ، المفسر، الحافظ، الواعظ، رأس التفسير والعربية، قال ابن خلكان: (وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير) وقد ذكر الثعالبي في مقدمته لتفسيره منهجه ومصادره وأسانيدها إلى من يروي عنه، واكتفى بذلك عن ذكر الأسانيد أثناء الكتاب وهو كتاب حافل بالإسرائيليات دون التنبيه عليها، ويوجد منه مخطوط غير كامل في مكتبة الأزهر ينتهي عند أواخر سورة الفرقان.
4 - معالم التنزيل للبغوي (ت 516 ه) (2): صاحبه أبو محمد الحسين بن مسعود، الفراء، البغوي، الفقيه الشافعي، المحدث، وقد وصف الخازن هذا التفسير فقال: (من أجل المصنفات في علم التفسير وأعلاها، وأنبلها وأسناها، جامع للصحيح من الأقاويل، عار عن الشبه والتصحيف والتبديل، محلى بالأحاديث النبوية...) وقال عنه ابن تيمية في أصول التفسير: (والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة)، وسئل في فتاواه عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة:
الزمخشري أم القرطبي أم البغوي؟ فأجاب: (وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها، فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة البغوي...) وقد طبع هذا التفسير مؤخرا بدار المعرفة في بيروت في (4) مجلدات بتحقيق خالد العك ومروان سوار.
5 - المحرر الوجيز لابن عطية (ت 546 ه): (3) مؤلفه أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي المغربي الغرناطي، الحافظ، القاضي، من بيت علم وأدب، قال عنه أبو حيان: (أجل من صنف في علم التفسير، وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير) ويقارن بين تفسيره وتفسير الزمخشري فيقول: (وكتاب ابن عطية أنقل وأجمع وأخلص، وكتاب الزمخشري ألخص وأغوص). وقد طبع من هذا التفسير الجزء الأول في القاهرة، ولا يزال الباقي مخطوطا، وهو يقع في عشرة مجلدات كبار يوجد منه أجزاء بدار الكتب المصرية.
6 - تفسير القرآن العظيم لابن كثير (ت 774 ه). وسيأتي الكلام عليه بالتفصيل في فصل خاص من هذه المقدمة إن شاء الله.
7 - الجواهر الحسان للثعالبي (ت 876 ه). مؤلفه أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الجزائري المغربي المالكي، الإمام الحجة، العالم، الزاهد الورع، وقد اعتمد في تفسيره على تفسير ابن عطية وأبي حيان وزاد عليهما، وهو يذكر الروايات المأثورة بدون أسانيدها، وإذا ذكر الإسرائيليات تعقبها بالنقد والتمحيص. وقد طبق الكتاب في الجزائر في أربعة أجزاء.
8 - الدر المنثور للسيوطي (ت 911 ه). اختصر السيوطي في هذا التفسير كتاب مسندا ألفه قبله هو " ترجمان القرآن " جمع فيه بضعة عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف بأسانيدها. ثم رأى حذف أسانيدها والاقتصار على متونها فقط وذكر من خرجها، فوضع الدر المنثور، وهو حافل بالأحاديث دونما تمييز بين صحيحها وسقيمها ويقتصر من بين سائر الكتب المذكورة سابقا على الحديث دون غيره، وهو يحتاج لجهود كبيرة في الحكم على أحاديثه، وقد طبع بدار المعرفة في بيروت في ست مجلدات كبار.