حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا هشيم، عن الضحاك، مثله.
حدثنا ابن حميد وابن وكيع، قالا: ثنا جويبر، عن منصور، عن حبيب بن أبي ثابت: لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد قال: هذا شئ نهي عنه، فترك كما هو.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام قال: هذا كله منسوخ، نسخ هذا أمره بجهادهم كافة.
وقال آخرون: الذي نسخ من هذه الآية، قوله: ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة بن سليمان، قال: قرأت على ابن أبي عروبة، فقال: هكذا سمعته من قتادة نسخ من المائدة: آمين البيت الحرام نسختها براءة، قال الله: اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وقال: ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر، وقال: إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وهو العام الذي حج فيه أبو بكر، فنادى فيه بالأذان.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا همام بن يحيى، عن قتادة، قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله... الآية، قال: فنسخ منها:
آمين البيت الحرام نسختها براءة، فقال: اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، فذكر نحو حديث عبدة.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، ثنا أسباط، عن السدي، قال: نزل في شأن الحطم: ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام ثم نسخه الله فقال: اقتلوهم حيث ثقفتموهم.