خصومة، فنحاكمهم إليك، فتقضي لنا عليهم ونؤمن لك ونصدقك فأبي رسول الله (ص)، فأنزل الله فيهم: وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك... إلى قوله: لقوم يوقنون.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك قال: أن يقولوا في التوراة كذا، وقد بينا لك ما في التوراة. وقرأ: وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص بعضها ببعض.
حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: دخل المجوس مع أهل الكتاب في هذه الآية: وأن احكم بينهم بما أنزل الله. القول في تأويل قوله تعالى: * (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) *..
يقول تعالى ذكره: أيبغي هؤلاء اليهود الذين احتكموا إليك فلم يرضوا بحكمك، وقد حكمت فيهم بالقسط حكم الجاهلية، يعني أحكام عبدة الأوثان من أهل الشرك، وعندهم كتاب الله فيه بيان حقيقة الحكم الذي حكمت به فيهم، وإنه الحق الذي لا يجوز خلافه. ثم قال تعالى ذكره موبخا لهؤلاء الذين أبوا قبول حكم رسول الله (ص) عليهم ولهم من اليهود، ومستجهلا فعلهم ذلك منهم: ومن هذا الذي هو أحسن حكما أيها اليهود من الله تعالى ذكره عند من كان يوقن بوحدانية الله ويقر بربوبيته، يقول تعالى ذكره: أي حكم أحسن من حكم الله إن كنتم موقنين أن لكم ربا وكنتم أهل توحيد وإقرار به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال مجاهد.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: أفحكم الجاهلية يبغون قال: يهود.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: أفحكم الجاهلية يبغون: يهود.
حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا شيخ، عن مجاهد: أفحكم الجاهلية يبغون قال: يهود. القول في تأويل قوله تعالى: *