حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: منهم أمة مقتصدة وهم مسلمة أهل الكتاب وكثير منهم ساء ما يعملون.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، قال: ثنا عبد الله بن كثير، أنه سمع مجاهدا يقول: تفرقت بنو إسرائيل فرقا، فقالت فرقة: عيسى هو ابن الله، وقالت فرقة: هو الله، وقالت فرقة: هو عبد الله وروحه وهي المقتصدة، وهي مسلمة أهل الكتاب.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله: منهم أمة مقتصدة: يقول: على كتابه وأمره. ثم ذم أكثر القوم، فقال: وكثير منهم ساء ما يعملون.
حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: منهم أمة مقتصدة يقول: مؤمنة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون قال: المقتصدة أهل طاعة الله. قال: وهؤلاء أهل الكتاب.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع بن أنس، في قوله: منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون قال:
فهذه الأمة المقتصدة الذين لا هم فسقوا في الدين ولا هم غلوا. قال: والغلو: الرغبة، والفسق: التقصير عنه. القول في تأويل قوله تعالى: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) *..
وهذا أمر من الله تعالى ذكره لنبيه محمد (ص)، بإبلاغ هؤلاء اليهود والنصارى من أهل الكتابين الذين قص الله تعالى قصصهم في هذه السورة وذكر فيها معايبهم وخبث أديانهم واجترائهم على ربهم وتوثبهم على أنبيائهم وتبديلهم كتابه وتحريفهم إياه ورداءة مطاعمهم