حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: قد جاءكم برهان من ربكم يقول: حجة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج برهان، قال: بينة وأنزلنا إليكم نورا مبينا قال: القرآن. القول في تأويل قوله تعالى: * (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما) *..
يعني بذلك جل ثناؤه: فأما الذين صدقوا بالله، وأقروا بوحدانيته، وما بعث به محمدا (ص) من أهل الملل واعتصموا به يقول: وتمسكوا بالنور المبين الذي أنزل إلى نبيه كما:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج واعتصموا به قال: بالقرآن.
فسيدخلهم في رحمة منه وفضل يقول: فسوف تنالهم رحمته التي تنجيهم من عقابه وتوجب لهم ثوابه ورحمته وجنته، ويلحقهم من فضله ما ألحق أهل الايمان به والتصديق برسله. ويهديهم إليه صراطا مستقيما يقول: ويوفقهم لإصابة فضله الذي تفضل به على أوليائه، ويسددهم لسلوك منهج من أنعم عليه من أهل طاعته، ولاقتفاء آثارهم، واتباع دينهم. وذلك هو الصراط المستقيم، وهو دين الله الذي ارتضاه لعباده، وهو الاسلام. ونصب الصراط المستقيم على القطع من الهاء التي في قوله إليه. القول في تأويل قوله تعالى: * (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شئ عليم) *..