وقال آخرون: معنى ذلك: أنه يخرج المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن في قوله: * (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * يعني المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن، والمؤمن عبد حي الفؤاد، والكافر عبد ميت الفؤاد.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال:
قال الحسن في قوله: * (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * قال: يخرج المؤمن من الكافر، ويخرج الكافر من المؤمن.
حدثنا عمران بن موسى، قال: ثنا عبد الوارث، عن سعيد بن عمرو، عن الحسن قرأ: * (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * قال: تخرج المؤمن من الكافر، وتخرج الكافر من المؤمن.
حدثني حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، أو عن ابن مسعود - وأكبر ظني أنه عن سلمان - قال:
إن الله عز وجل خمر طينة آدم أربعين ليلة - أو قال: أربعين يوما - ثم قال بيده فيه، فخرج كل طيب في يمينه، وخرج كل خبيث في يده الأخرى، ثم خلط بينهما، ثم خلق منها آدم، فمن ثم يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري: أن النبي (ص) دخل على بعض نسائه، فإذا بامرأة حسنة النعمة، فقال: من هذه؟ قالت: إحدى خالاتك، قال: إن خالاتي بهذه البلدة لغرائب! وأي خالاتي هذه؟
قالت: خلدة ابنة الأسود بن عبد يغوث، قال: سبحان الذي يخرج الحي من الميت وكانت امرأة صالحة، وكان أبوها كافرا.
حدثني محمد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا عباد بن منصور، عن الحسن في قوله: * (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * قال: هل علمتم أن الكافر يلد مؤمنا، وأن المؤمن يلد كافرا؟ فقال: هو كذلك.