حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: * (تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل) * يعني أنه يأخذ أحدهما من الآخر، فيكون الليل أحيانا أطول من النهار، والنهار أحيانا أطول من الليل.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: * (تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل) * قال: هذا طويل، وهذا قصير، أخذ من هذا فأولجه في هذا حتى صار هذا طويلا وهذا قصيرا.
القول في تأويل قوله تعالى: * (وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: تأويل ذلك: أنه يخرج الشئ الحي من النطفة الميتة، ويخرج النطفة الميتة من الشئ الحي. ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله في قوله: * (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * قال: هي النطفة تخرج من الرجل وهي ميتة، وهو حي، ويخرج الرجل منها حيا وهي ميتة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: * (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * قال: الناس الاحياء من النطف والنطف ميتة، ويخرجها من الناس الاحياء والانعام حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سلمة بن نبيط، عن الضحاك في قوله:
* (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * فذكر نحوه.
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) * فالنطفة ميتة تكون تخرج من انسان حي، ويخرج انسان حي من نطفة ميتة.