حدثنا محمد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا عباد بن منصور، عن الحسن في قوله: * (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) * يقول: لا يتخذ المؤمن كافرا وليا من دون المؤمنين.
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (لا يتخذ المؤمنون الكافرين) * إلى: * (إلا أن تتقوا منهم تقاة) * أما أولياء: فيواليهم في دينهم، ويظهرهم على عورة المؤمنين، فمن فعل هذا فهو مشرك، فقد برئ الله منه، إلا أن يتقي منهم تقاة، فهو يظهر الولاية لهم في دينهم والبراءة من المؤمنين.
حدثني المثنى، قال: ثنا قبيصة بن عقبة، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عمن حدثه، عن ابن عباس: * (إلا أن تتقوا منهم تقاة) * قال: التقاة: التكلم باللسان، وقلبه مطمئن بالايمان.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا حفص بن عمر، قال: ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله: * (إلا أن تتقوا منهم تقاة) * قال: ما لم يهرق دم مسلم، وما لم يستحل ماله.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: * (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) * إلا مصانعة في الدنيا ومخالقة.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: * (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) * إلى: * (إلا أن تتقوا منهم تقاة) * قال: قال أبو العالية: التقية باللسان وليس بالعمل.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ قال: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: * (إلا أن تتقوا منهم تقاة) * قال: التقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو لله معصية، فتكلم مخافة على نفسه، وقلبه مطمئن بالايمان، فلا إثم عليه، إنما التقية باللسان.