يعني تعالى ذكره بقوله لا انفصام لها لا انكسار لها والهاء والألف في قوله لها عائدة على العروة ومعنى الكلام فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن با (ص) فقد اعتصم من طاعة الله بما لا يخشى مع اعتصامه خذلانه إياه وإسلامه عند حاجته إليه في أهوال الآخرة كالتمسك بالوثيق من عرى الأشياء التي لا يخشى انكسار عراها وأصل الفصم الكسر ومنه قول أعشى بني ثعلبة ومبسمها عن شنب النبات * غير كسر ولا منفصم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك.
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا انفصام لها قال لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
حدثني المثنى قال ثنا أبو حذيقة قال ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله.
حدثني موسى بن هارون قال ثنا عمرو قال ثنا أسباط عن السدي لا انفصام لها قال لا انقطاع لها. القول في تأويل قوله (والله سميع عليم)