حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن السدي، عن أبي مالك، عن البراء بن عازب، قال: كانوا يجيئون في الصدقة بأردأ تمرهم وأردأ طعامهم، فنزلت: * (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم) *... الآية.
حدثني عصام بن رواد، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو بكر الهذلي، عن ابن سيرين، عن عبيدة السلماني، قال: سألت عليا عن قول الله: * (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) * قال: فقال علي: نزلت هذه الآية في الزكاة المفروضة، كان الرجل يعمد إلى التمر فيصرمه، فيعزل الجيد ناحية، فإذا جاء صاحب الصدقة أعطاه من الردئ، فقال عز وجل: * (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) *.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني عبد الجليل بن حميد اليحصبي، أن ابن شهاب حدثه، قال: ثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف في الآية التي قال الله عز وجل: * (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) * قال: هو الجعرور، ولون حبيق، فنهى رسول الله (ص) أن يؤخذ في الصدقة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: * (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) * قال: كانوا يتصدقون، يعني من النخل بحشفه وشراره، فنهوا عن ذلك وأمروا أن يتصدقوا بطيبه.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: * (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم) * إلى قوله: * (واعلموا أن الله غني حميد) * ذكر لنا أن الرجل كان يكون له الحائطان على عهد نبي الله (ص)، فيعمد إلى أردأهما تمرا فيتصدق به ويخلط فيه من الحشف، فعاب الله ذلك عليهم ونهاهم عنه.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر،