2 الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون (65) 2 التفسير 3 ألوان العذاب:
في الآيات السابقة التي تتضمن بيان التوحيد الفطري تتجلى محبة الله لعباده، وحنوه عليهم عند الشدائد والصعاب، واستجابته لدعواتهم.
وفي هذه الآية تركيز على التهديد بعذاب الله وعقابه، من أجل إكمال طرق التربية والتهذيب، أي أن الله وهو أرحم الراحمين وملجأ اللاجئين، قهار منتقم مقابل الطغاة العصاة، ففي هذه الآية يؤمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بتهديد المجرمين بثلاثة أنواع من العقاب: عذاب من فوق، وعذاب من تحت، وعقاب يتمثل في اختلاف الكلمة والحرب وإراقة الدماء: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض.
وفي الختام تقول الآية: انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون، أي انظر كيف نوضح لهم المعالم والدلائل على أمل أن يفهموا الحقائق ويعودا إلى الله.