2 الآيتان يا أيها الناس قد جاءكم برهن من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا (174) فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به، فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما (175) 2 التفسير 3 النور المبين:
بعد أن تناولت الآيات السابقة بعضا من انحرافات أهل الكتاب بالنسبة لمبدأ التوحيد ومبادئ وتعاليم الأنبياء، جاءت الآيتان الأخيرتان لتختما القول في بيان سبيل النجاة والخلاص من تلك الانحرافات.
لقد توجه الخطاب أولا إلى عامة الناس، مبينا أن الله قد بعث من جانبه نبيا يحمل معه الدلائل والبراهين الواضحة، وبعث معه النور المبين المتجسد في القرآن الكريم الذي يهدي الناس إلى طريق السعادة الأبدية، حيث تقول الآية الأولى: يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا.
ويعتقد بعض العلماء أن كلمة " برهان " المشتقة من المصدر " بره " على وزن " فرح " تعني الإبيضاض - ولما كانت الأدلة الواضحة تجلى للمسامع وجه الحق