في شؤونهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية عن طريق إنشاء علاقات الود والصداقة مع أعداء الإسلام، بل إن عليهم أن يعتمدوا في ذلك على الذات الإلهية الطاهرة التي هي مصدر للعزة والشرف كله، وأعداء الإسلام لا عزة لديهم لكي يهبوها لأحد، وحتى لو امتلكوها لما أمكن الركون إليهم والاعتماد عليهم، لأنهم متى ما اقتضت مصالحهم الشخصية تخلوا عن أقرب حلفائهم وركضوا وراء مصالحهم، وكأنهم لم يكونوا ليعرفوا هؤلاء الحلفاء مسبقا، والتاريخ المعاصر خير دليل على هذا السلوك النفعي الانتهازي.
* * *